السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمهيد:إن القرآن الكريم هو الدستور الذي جعل من الأمة الإسلامية فيما مضى أمةً مسلمةً قويةً صارمةً لا تخشى لومة لائم، فمتى بدأنا بالإلتفاف حول القرآن الكريم بدأنا نزيل الغبار الغربي الذي لوث فطرتنا وأنفسنا وأول خطوة لهذا الأمر هو تعلم كيفية قراءة القرآن الكريم متمسكين بقوله تعالى: "وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا".
شروط الدورة:
سيكون منهج دورتنا بإذن الله كالتالي:
*الدورة بإذن الله ستكون برواية حفص عن عاصم..
* ستكون الدورة بمعدل درس يومياً.
* بعد كل درس سيكون هناك واجب خاص بالدرس، ونرجو منكم المشاركة و الإجابة على أسئلة الواجب وذكر أي استفسار في الدرس قبل أن ننتقل للدرس القادم.
*وبعد نهاية الدورة سيتم عمل إختبار لكل ما أخذنا لنقيم أنفسنا ومدى استفادتنا من الدورة.
(شدوا حيلكم يا شباب وشابات)
مقدمة الدورة
والأخذ بالتجويد حتم لازم *** من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلا *** وهكذا منه إلينا وصلا
وهو أيضا حلية التلاوة *** وزينة الأداء والقراءة
وهو إعطاء الحروف حقها *** من صفة لها ومستحقها
ورد كل واحد لأصله *** واللفظ في نظيره كمثله
مكملا من غير ما تكلف *** باللطف في النطق بلا تعسف
وليس بينه وبين تركه *** سوى رياضة امرئ بفكه
احبتي في الله...
من منطلق الأخذ بهذه الآية العظيمة من كتاب الله عز وجل
(وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا).
ومن قوله سبحانه
(الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ)
وقوله جل في علاه
(مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ)
كل هذه الآيات من كتاب الله تدل دلالة واضحة على أن الله عز وجل أنزل القرآن وبيّن أحكام التلاوة، فهي وحي من الله.
وهو أشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بأشرف الكتب وأجلها، وكذلك هناك ادله من السنة على وجوب تعلم علم التجويد
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو عليه شاق له أجران) (رواه أحمد وأبو داود و صححه الألباني)
لذا أتت هذه الدروس البسيطة
نتعلم من خلالها مبادئ هذا العلم
التعريف :
معنى التجويد في اللفة العربية : هو التحسين والإتقان فقال جودت الشئ تجويدا أي حسنته تحسينا
وفي الاصطلاح : علم يبحث في الكلمات القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقها من الصفات الازمه التي لاتفارقها كالاستعلاء والإستيفال ومستحقها عن الأحكام الناشئه عن تلك الصفات كالتفخيم والترقيق
أقسام التجويد
1- عملي 2- ونظري
غايته
تمكن القارئ من جودة القراءة وحسن الأداء
موضوعه
الكلمات القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها
فضله وأهميته
من أجل العلوم وأشرفها لتعلقها بكلام الله سبحانه وتعالى
إستمداده
مستمد ومأخوذ من كيفيه قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة أصحابه رضي الله عنهم وقراءة التابعين وتابعيهم من أئمة القراءة حتى وصل إلينا بالتواتر
الدرس الاول إن شاء الله راح يكون عن
أحكام النون الساكنة
نعتمد في تعلمنا الدروس على القواعد الجزيريه
نسال الله ان ينفعنا بهذه الدروس